تاريخ تطور الكاميرا: من الغرف المظلمة إلى العجائب الرقمية

الكاميرات المبكرة (1826 - 1900)

في الأيام الأولى للتصوير الفوتوغرافي، كانت الكاميرات كبيرة الحجم ومرهقة، وغالبًا ما كانت تتطلب غرفة مظلمة لالتقاط الصور الفوتوغرافية. أول كاميرا اخترعها جوزيف نيسيفور نيبس عام 1826، باستخدام ورق مطلي بكلوريد الفضة.

  • استخدمت كاميرا Niepce تقنية تسمى التصوير الشمسي، والتي تتضمن وضع لوحة محفورة أسفل الكاميرا المظلمة لالتقاط صورة.
  • استغرق عرض الصورة الناتجة ثماني ساعات ولم تكن مرئية إلا في ظل ظروف إضاءة معينة.

صناعة الأطباق المبللة (من خمسينيات القرن التاسع عشر إلى عشرينيات القرن العشرين)

في منتصف القرن التاسع عشر، أصبحت ألواح الكولوديون في التصوير الفوتوغرافي. تضمنت هذه العملية وضع محلول حساس للضوء يسمى الكولوديون على لوح زجاجي، وتعريضه للكاميرا، ثم تطوير اللوحة باستخدام مواد كيميائية.

  • كانت هذه العملية تستغرق وقتًا طويلاً، حيث كان يجب تحضير كل طبق طازجًا قبل الاستخدام ويجب تطوير الصور الفوتوغرافية الناتجة فورًا بعد التعرض لها.
  • كانت المعدات المطلوبة لهذه العملية أيضًا ضخمة ومكلفة، مما حد من إمكانية وصول المصورين المحترفين إليها.

الطبق الجاف (من القرن العشرين إلى الستينيات)

في أوائل القرن العشرين، حلت الألواح الجافة محل الألواح الرطبة، مما جعل التصوير الفوتوغرافي في متناول المصورين الهواة.

  • تم طلاء الألواح الجافة مسبقًا بمستحلب حساس للضوء ولم تتطلب تطويرًا فوريًا، مما يسمح بمرونة أكبر في التقاط الصور ومعالجتها.
  • أصبحت هذه الكاميرات أصغر حجمًا وأكثر قابلية للحمل، مما أدى إلى ظهور التصوير الفوتوغرافي السريع وتطوير الأفلام مقاس 35 ملم.

الكاميرات الرقمية (السبعينيات حتى الوقت الحاضر)

في السبعينيات، بدأت الكاميرات الرقمية في الظهور، وذلك باستخدام مستشعرات الصور الإلكترونية بدلاً من الأفلام.

  • استخدمت أول كاميرا رقمية، اخترعها ستيفن ساسون عام 1975، جهازًا مزدوج الشحن (CCD) لالتقاط الصور.
  • كانت الكاميرات الرقمية المبكرة تعاني من انخفاض الدقة وسعة التخزين المحدودة، ولكن التقدم التكنولوجي أدى إلى إنتاج صور عالية الجودة وبطاقات ذاكرة كبيرة.

تعليقات